10 توصيات لحفظ كتاب الله تعالى

10 توصيات لحفظ كتاب الله تعالى
    10 توصيات لحفظ كتاب الله تعالى

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
    أخي المبارك الكريم : لا شك أن شرف الشيء يعظم بشرف قائله وحيث أن القرآن كلام الله تعالى، صار أشرف الكلام وأفضله وأتمه، فهنيئا لمن استقى منه ذلك الشرف واستلهم تلك الكرامة، وكافيك أنه صعود في درجات الجنان وتاج على الرؤوس يوم يقوم الاشهاد، وحسنات تتوالى ما دامت تتوالى الاعمال والاعمار. 
       فإذا كان القرآن بهذه المكانة الرفيعة، فإنه جدير بأن تحرر فيه التوصيات، بل هو منطلق كل خير وحياضُ كل معروف وروح كل نابض، وقد اختارك الله أن تكون من أهله وخاصته، فهنيئا لك هذا الاختيار.             
       أخي المبارك، إنما تقرأه من هذه التوصيات هو على سبيل العموم، قد يفتح الله تعالى عليك في خاصة نفسك خيرا كثيرا، فاعرف ثمره هذا الفتح واستثمره وادع إليه. 
    1. اخلاص لله تعالى في حفظ كتابه : 
    بحيث لا يشوبه أي شائبة، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما ابتغى به وجه عز وجل، وينبغي تعاهد هذه النية، فإن النية شَرُود، فلا بد من مراعاتها في الحالين : البداية والاستمرار. 
    2. سؤال الله تعالى ثبات الحفظ : 
    فكم من حفظ ونسي انشغالا أو تشاغلا، ذهب ما كان يلهج به أناء الليل والنهار، فإن هذا السؤال من أسباب بقاء الحفظ واستدامته. 
    3. كثرة حمد الله تعالى وشكره على حفظ كتابه في البكور والاصال :
    فهو من أعظم أسباب البقاء والحفظ وضبطه
    تعاهد الحافظ لحفظه وتحزيبه ومراجعته والجدية في ذلك : 
    وإن لم يفعل ذلك، فإن الحفظ سيتفلت شيئا فشيئا، ثم تبدأ وساوس الشيطان في صعوبة لملمت هذا الحفظ ثم يتركه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقولها" رواه مسلم. وقد كان السلف يتعاهدون ذلك في أنفسهم فيختم بعضهم في كل أسبوع واخرون في كل خمس ليال وبعضهم في كل ثلاث ليالي.
    4. قراءة هذا المحفوظ  داخل الصلاة في الفرض والنفل :  
    فإن هذا خير معين لضبط الحافظ لحفظه لأنه صار همه قراءته وصلاته فيه، فاجتمع قلبه على ذلك وهذا لا شك أنه يحتاج إلى شيء من الصبر وتدريب النفس عليه حتى يكون ديدنا للحافظ. فيجد ضالته فيه فلا يكاد يصبر عنه لما وجد من لذته وحلاوته. 
    5.قيام الحافظ شيئا من ليله في أوله أو وسطه أو اخره بهذا المحفوظ : 
    فإن لهذا شأنه العجيب مما قد لا يجده في غيره، مما يسميه أهل العلم لذة المناجاة، فيقوم بهذا ضبطا لمحفوظه وتربية لنفسه، وغير ذلك من المصالح المتتابعة عليه وذلك فضل الله فيه من يشاء. وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه" أخرجه مسلم وغيره. 
    6. على الحافظ أن يدرب نفسه : 
    على الحافظ أن يدرب نفسه ويروضها على المكث في المسجد لتلاوة كتاب الله تعالى قبل الصلوات وبعدها. فإن المسجد هو أبعد ما يكون عن مشاغل الدنيا وعوارضها وقواطعها بحيث يخلوا بربه في بيته، فيقرأ ويتأمل، وهو مع مكثه هذا يحصل على أرباح عظيمة، ومن أهمها : دعاء الملائكة الكرام له بأربع دعوات عظيمة : اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه، اللهم صل عليه.
    7. يتعين على حافظ القران أن يكون عاملا بما يحفظ : 
    مؤتمرا بأوامره ومنتهيا عن نواهيه، وإذا وقع في شيء من نواهيه، فسريعا ما يرجع وينيب لأن القرآن في صدره يوجهه حيث النجاة والسعادة في الدارين. 
    8. كم هو رائع أن يجعل الحافظ لنفسه برنامجا :
    كم هو رائع أن يجعل الحافظ لنفسه برنامجا في عرض القرآن على مقرئ مرة في كل سنة كحد أدنى، ليتبين خطأه ولحنه ويزداد ضبطه وثقته بحفظه. 
    9. على الحافظ أن يعتني بالمتشابه من ألفاظ القرآن :
    فيضبطها بضابط معين وله في ذلك طريقتان :
    أن يتأملها بنفسه ويضع لها ضابطا هو يفهمه ويدركه. 
    أن ينظر في كتب المتشابه فيقرأ فيها ويتأملها ويستنتج منها ما يمكن أن يجعله قواعد له يتمشى من خلالها ولكنه لو لم يفعل هذا أو ذاك فيخشى أن ينتقل من صورة إلى أخرى في الحيث لا يشعر وهو يظن أنه على جادة الصواب. ومن أمثلة هذه الكتب 'كتاب الضبط بالتعقيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد' لمؤلفه فواز الحنين وكتاب 'آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيفية التمييز بينها' لمؤلفه عبد المحسن البدر. 
    10. إياك والعُجب :
    حفظ القرآن عمل من أعظم الاعمال الصالحة ذات الأجور العظيمة، فحذاري يا حافظ القرآن أن تعجب بعملك هذا، بل اعلم أنك لم تحفظه إلا بتوفيق من الله تعالى وفضله لا بحولك ولا بقوتك، فاخشع واخضع لله رب العالمين واشكره ليزيدك من فضله. 

    epsqi
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع التربية البدنية والرياضية .

    إرسال تعليق